Thursday, April 18, 2019

ذوبان..

كانت الأفكار تفرض نفسها بجرأة في عقلها..ماذا لو أرسلت له رسائل غرامية وهدأت من اللهيب المشتعل في شرايينها كلها بشكل مستمر..من وماذا يمنعها سوى الكبرياء؟

هل سيمل؟ هل تصبح أشواقها الجارفة عبئاً عليه..ليت هذه الاشواق تخفت قليلاً..كانت تشتاق لكل ما فيه، صوته الدافئ..حرارته..نظراته المبتسمة..يديه، كانت تشتاق بشدة لتقبيل يديه..هي لا تحب السجائر ورائحتها الخانقة لكنها كانت تعشق الدخان حين يخرج من بين شفتيه..عناقه..ملابسه..هو كان يسحرها بشكل ما..قوة مغناطيسية غير مفهومة تجذبها إليه..

واسع جداً..عميق..غضبه مثير.. حنانه يذيب القلب ووجوده بحد ذاته ينقلها إلى عالم آخر ليس فيه إلا هو..تختفي النوافذ والاضواء وتصبح تلك المساحة هي السعادة بذاتها..

 كيف تجرؤ على أن تضع قلبها بين يديه وهو يخفي قلبه ويحميه؟ هي حقاً لا تريد الابتعاد ولكن قربه منها يفقدها السيطرة..يزيدها تعلقاً ويجذبها أكثر..خائفة..تخشى الضياع فيه تماما..يذكرها بالثقب الأسود 

كانت تفكر وتشعر بكل ذلك..أخبرها مرة بأن الشوق المفرط والألم هما جزء من الحب أيضاً..ولكنها لا تعلم إن كان يعاني منهما مثلها..

إذن ماذا لو فقط بعثت له برسالة؟

Sunday, August 27, 2017

ضباب..

نادراً ما وقفت حائرة أمام قلمي..هو دوماً كان معيني على تشكيل أفكاري وما اشعر به في لوحة واضحة حتى انا افهمها اكثر حين اقرأها وتهدأ نفسي او تصل لقرار..لم اخف يوماً من تفجير غضبي وسحق ترددي بإعلان واضح ولم اخجل من وضع النقاط على حروف ألمي والاسترسال في خيالاتي وفضح الممنوع مما أريده..لم أكن في يوم ممن يريد المسموح فقط أو العادي او المعقول فقط..ولكنني الان لا اعرف ما بي حتى تريحني صياغته..لا استطيع ترتيب افكاري او الاعتراف لنفسي بما فيها..

حيرة تجعل من عقلي حفنة امواج..لا يهدأ ولا يقر..ولا يقدر حتى على التصالح مع ذاته والاعتراف لنفسه وان قرر المضي بعكسها..بداخله خوف ولهفة وحنق وملل ولذة وعناد وكبرياء وحنين ورغبة هائلة في التسليم لما فيه من احساس ولو لفترة وأشياء أخرى كلها تتعارك وتحاول إثبات نفسها في داخله..

وأنا أُترٙك هنا وسط غضبي مما أفعل ومما لا أفعل..أرى نفسي خيالاً يمشي مغمضا في صحراء صفراء نصفها ظل ونصفها يحترق لأنه يعرف أنه سيصل المكان الذي يسعى إليه..يفتح عينيه فيراه سرابا يبتعد فيقف معاتبا لي..ويفتحها مرة أخرى فيراه حقيقة قريبة ويواصل الطريق إليها..أسرع إلى اوراقي ملجأي لأكتب ذلك كله ولا استطيع..لأنها ببساطة لا تخرج كما هي حقاً في الداخل

Thursday, June 1, 2017

هل..؟

انا اعمل هنا..وهو يعمل هناك..أقفل باب مكتبي حتى يعينني الهدوء على التركيز في أعمالي المتراكمة ولكن جزء من عقلي يبقى خارج الباب..يتجه إليه ويشدني وانا اعلم بأن عقله في اماكن اخرى كثيرة..يغضبني الأمر وأعلم بأن لا حق لدي لأغضب إنما سبب فقط..

ذلك الصديق الذي تعرف أنه لك وانك تريد صداقته لأنها تجعل حياتك أسعد..ذلك النادر في طبعه وفكره..المسرف في لطفه..القريب من الكل والبعيد المحاط بحاجز يحميه من ثقل مهمته..صوته الهادئ وحديثه المنساب يجعلني اعيد التفكير في كل ما سلمت به سابقاً واقنعت نفسي به لسنوات..

نظرته الفاحصة تلك حين يسأل ويرفع رأسه للأعلى وتضيق عيناه ويرتشف من سيجارته بعمق كأنها الهواء ويشعرك بأنه يرى داخلك وأنك مجبر على الاجابة وأنك لا تملك السيطرة حين تجلس برفقته..

عندما تكشف نفسك على حقيقتها أمام شخص..وتخبره عن آلامك وأسباب سعادتك..وتتركه يرى عيوبك بإرادتك..عندما تشعر أنك تتواصل معه على مستوى اخر يفوق كل ما عرفته من قبل..عندما تثق به وتفتح له من ذاتك باباً لم تفتحه مطلقاً في السابق..هل تبقى قادراً على عدم التعلق؟

Thursday, September 8, 2016

اريد حريتي

أشعر بالقرف من الحياة هذه كلها..أشعر بأنني انتقلت من سطوة إلى سطوة وأنني يجب أن انفذ أمرا ما في كل يوم من ايام حياتي..بأن كلماتي ونظراتي وتنهداتي وايماءات وجهي ومشاعري محسوبة علي..أشعر بأن القيود تتبدل ولا تختفي..لا استطيع الاستمرار هكذا فقد أنفجر نهائياً في أية لحظة فأنا لم أخلق لحياة طبيعية إلى هذه الدرجة..أريد حريتي 

Friday, August 19, 2016

...من جديد!

لا أصدق أني عدت أخيراً..إلى صفحاتي..إلى الحروف التي انتظرتني طويلاً..

عدت بشكل آخر وعقل أكبر وقلبي النقي ذاته..

مرحبا بي من جديد..