Sunday, August 27, 2017

ضباب..

نادراً ما وقفت حائرة أمام قلمي..هو دوماً كان معيني على تشكيل أفكاري وما اشعر به في لوحة واضحة حتى انا افهمها اكثر حين اقرأها وتهدأ نفسي او تصل لقرار..لم اخف يوماً من تفجير غضبي وسحق ترددي بإعلان واضح ولم اخجل من وضع النقاط على حروف ألمي والاسترسال في خيالاتي وفضح الممنوع مما أريده..لم أكن في يوم ممن يريد المسموح فقط أو العادي او المعقول فقط..ولكنني الان لا اعرف ما بي حتى تريحني صياغته..لا استطيع ترتيب افكاري او الاعتراف لنفسي بما فيها..

حيرة تجعل من عقلي حفنة امواج..لا يهدأ ولا يقر..ولا يقدر حتى على التصالح مع ذاته والاعتراف لنفسه وان قرر المضي بعكسها..بداخله خوف ولهفة وحنق وملل ولذة وعناد وكبرياء وحنين ورغبة هائلة في التسليم لما فيه من احساس ولو لفترة وأشياء أخرى كلها تتعارك وتحاول إثبات نفسها في داخله..

وأنا أُترٙك هنا وسط غضبي مما أفعل ومما لا أفعل..أرى نفسي خيالاً يمشي مغمضا في صحراء صفراء نصفها ظل ونصفها يحترق لأنه يعرف أنه سيصل المكان الذي يسعى إليه..يفتح عينيه فيراه سرابا يبتعد فيقف معاتبا لي..ويفتحها مرة أخرى فيراه حقيقة قريبة ويواصل الطريق إليها..أسرع إلى اوراقي ملجأي لأكتب ذلك كله ولا استطيع..لأنها ببساطة لا تخرج كما هي حقاً في الداخل